هلّ في الكون هواها وسناها
وبدا النور مشعاً في رؤاها
يا إماراتي وماضينا صداها
عطّرت بالحب نفساً وشفاها
قد سقت من صافي النبع لماها
منك أجدادي وأحفادي تباهى
فيك قوم قد أشادوا بناها
فهنيئاً بزعيم قد حباها
اسألوا الأقوام عنا من حداها
دولة العرب لا يمحى ضحاها
بين أفياء وظل في رباها

من دياجير ظلام قد حواها
فأضاء للناس حسن بهاها
قد تسامى فيك حبي وهواها
كحّلت بالغار أنظاراً تراها
كل عين بالحب تراها
كلنا يمضي على وقع خطاها
فأشادوا للعلا صرح ضياها
حبه وتناهى في هواها
من أقاموا العدل في كل ثراها
تتغنى في المروءات لواها
تسكن النفس ويرتاح ضماها

صنعوا التاريخ في فجرالحضارات
إنهم قومي على الناس ولاة
نشرب الحب ونسقي كل آت
أحمد منا نبي عظيم الصفات
وإسلام عزيز يعز الولاة

وأقاموا الملك في أمس وآت
حيث في القرآن صحو من سبات
إنها أرضي إنها مهد الرسالات
أمين زكي أقام على الأرض الحياة
إذا ما طبقوا شرعاً وللناس رعاة

أواه يا دنيا الفتن
أرقت مني ما سكن
من تاه دهراً مفتتن
يلقى المنايا تحتضن
رباه ما أحلى الدنن
بين الزوايا والدمن
ورطيب ندي يحتضن

ضيعت مني الوسن
أهديتني كل المجن
من رام وصلاً في الزمن
يبقى الليالي في شجن
تروي سحاباً ومزن
فيها في فؤادي قد غصن
عندي تأنى وسكن

أما آن للظلم أن ينجلي
وليل الطغاة وإن طال بي
فكم كان ليلي طويل
فبشرى إليك تزف الأماني
وشمل يلم الشتات
أراد الطغاة بأن تركعي

عُمَان وأن تنتصر
قصيرٌ ولن يستقر
وظلمُ الطغاةِ اندثر
نهاراً يطل ولا ينحدر
لأرضك مهما قهر
وشاء الإله بأن ننتصر

بكيت على أمسي وأبكي على غدي
ونادمت بدراً به الليل يقتدي
وأشرق نور الشمس أيقظ مضجعي
دواليك في الدنيا فلاأدري في غدي
تمر بنا الأيام والعمر ينقضي
فيا رافع الأفلاك يا رب منجدي

فلا الأمس يأتي ولا الغد في يدي
يسامره نجم به النجم يهتدي
به الأفلاكُ تجري لسرمدي
مغيب لها عتم نار بموقدي
وليل الحيارى بين كاس ومعبد
تفك ضياع الفكر والقيد من يدي

إذا حل الغراب على بلاد
فذاك نذير قوم سوف يأتي
إذا نعق الغراب فالكل يبكي
 فلا تنظر لما منها تحادي
تذكرني رؤاه بأيام خوالٍ
إذا كان الغراب ولي قوم
صبرت على وجيدي بين نفسي
عليكم يعربي مني سلامي
متى نصحو على صوت انتصار

كساها لونه صبغ السواد
وذاك نذير شؤم للعباد
وإن طار ضاع وفقد الرشاد
سوى معنى وحيد للحداد
على ما كان في دهر الفساد
فبشراه .. الخراب على البلاد
وفي الأضلاع نيران اتقادي
سلام قد تنادى بالنفاد
وفي الإسلام عز للعباد

جواد إذا ما جاء سائل
فمنك تأتي السجايا منائل
مني أتاك ومنك تواصل
تبقى عزيزاً للمكارم فاعل
أهدي سلامي للحبيب هدائل
من ذا سواك إذا الزمان معاضل
أنت الذي ملأ التراب فسائلاً
يحميك ربي من عدو فاعل

كريم عزيز النفس عادل
ومنك تهدي الرياض خمائل
يا ذا النجاب الشهم واصل
وعلى المروءة في الحياة مناضل
فوق الغصون تراقص وتمايل
وعظيم أمرك للجميع تفاؤل
والحبر يشهد في الكتاب رسائل
ويدوم عهدك زاهراً متواصل

هي الأقدار تضحك إذ ترانا
وتعلم ما تقدم من دُنانا
تدور بنا رحاها خاضعينا
فلا شيء يوقفها رحانا
تسامر في الهوى أحلى هوانا
هداك الله يا دنيا صفانا
فهذا القلب قد أذكى لظانا
وهذا الحب مزقه جوانا
أطعنا كل ما رسمت خطانا

وتعلم من سرائرنا دفينا
تقدم من تسابقنا سنينا
فنمضي ويمضي أمرها فينا
ببحر العنفوان تريك لينا
وتعصر دمعة تنسي الأنينا
أطيلي وقفة عندي حنينا
وهذا الفكر حيرنا حزينا
وهذا الصبر لن يبقى سنينا
ففي أقدارنا إنا رضينا

ودع القلب صباه
وبدا الشيب يراه
قد مضى الدهر بلاه
سر مكنون عطاه
كلما حار بداه
طار بالعقل رواه
قد تولت في صداه
كان أمساً قد جفاه
كان غيباً وطواه
يسأل المرء الشفاه
من طوى الدهر صفاه
من قضى نور ضحاه
أرحيل قد أتاه
قد أتاهم ما أتاه
سر هذا الكون جاه

بعدما كان هواه
ويرى كنه بهاه
بين أحلام وآه
في المساءات أتاه
بالتأني قد نهاه
وصدى الأمس يراه
تلك أحلام مناه
في التجافي لا يراه
في السجلات حواه
من سقاها فسقاه
من تقصى محتواه
وأتى الليل سماه
ليس يدري نهاه؟!
منذ عهد لا نراه
فتعالى من بناه

ضللت الطريق فلم أهتدي
ولم أستشف رؤى أثري
فلا صوت حاد ولا منتدى
تئن الرياح بوجه صدى
ظلام ظلوم هو المعتدي
طوى بي وأطفأ موقدي
رتيب في التأمل ساهري
فيا رب يرجوك قلبي الندي

ولم أستنر ولم أقتدي
وحبات رمل تطير على موقدي
ولا بدر ليل أتى سرمدي
ولا من أمد فيلقى يدي
تباهى بوجدانه الأسود
فلا من ينادي على المقعد
عظيم في التألم واجدي
فلولاك لم أكن بالزاهد

كان حلماً فتوارى
كسحاب قد تلاشى
أو كإعصار تعرى
أيها السائل عما
ورؤى الأفق رؤى
من يواريها الثرى
أمة العرب ترى
ورخيص في الشرا
قد تردى من بنى
وتأسى من رأى
بت أشكو من هوى
بت معشوق الشفا
سائلاً كنه سها
قد تعداني الصبا
أنت يا دنيا الألى

بين أنفاس الزمن
بعد هتان هتن
وعيون في الوسن
في تباريح الزمن
وسليل قد غصن
ويعزي بالكفن
كل أشكال المحن
بائع غش اللبن
بالصواري والسفن
شاهدا” فوق الزمن
ورطيب لي لدن
من عتيق في الدنن
من تراني لم أكن
ومشيب قد كمن
صنعوا فجر الوطن

إني هويتك والهوى سر كبير
قد هام قلبي في هواك يطير
مناي يا أغلى النظر
إن لم أركِ فلي نظر حسير
ليلاي أقضيها مع البدر المنير
متى تشرق الشمس لليل النذير
متى يزهر الزهر النضير
متى يهمس في أذني الخرير
متى أشرب الشهد المعسل كالغدير

إني عشقتك والعشق شيء مثير
إني المتيم والمتيم يستجير
منك استجار القلب والقلب كبير
لا يستقر ولا حتى اليسير
والسر نجوانا على بعض عسير
والصبح يشرق للكون البصير
متى يسقط القطر ندياً كالحرير
متى يصدح الحسون حولي لا يطير
وكلانا ثميل بأشجان العبير 

تبيع الحب في سوق وتشري
وتدري ما جنت في قهر نفسي
تنادم تارة فتريح قلبي
تبيع ببخس مالٍ كل مالي
كغانية إذا ما قلّ صبري
وبين الكأس والغليون تفنى
أراقبها ترفرف من أمامي
تهز لدينها بالمال تروي
فيسقط من عيوني كل ما بي
طربت لها ولكن ضاق صدري

كأن الحب أشياء تباع
وتسلك دربها الخاطي تباع
وتنفر تارة بين الرعاع
من الإحساس في درب الضياع
تميل بها الرياح مع الشراع
نفوس حولها والكل راعِ
فراشة حالم بين الضباع
ونفوس بها تحيي الأفاعي
وأسأل غافر الزلات راعِ
من الأشجان في وهم المتاع

قبل العصفور زهره
وتناهى فيه أمره
يلثم الشهد ندياً
ورحيق سال حلواً
ينقل الحب لأخرى
إنه الحب شهي
يا عظيماً في فؤادي

فاحتسى بالحب سحره
طالما يعشق عطره
من زهور قبل عصره
ناله من نال صبره
فيؤاخي الشوق ثغره
قطرة تسبق قطره
بالتداني والمسرة

حمام الأيك بالذكرى تغنى
ينادي إلفه فيما تمنى
كأني به لما تأنى
فؤادي منك بالأشواق أنَّ
حبيبي يا فؤاداً لي معنّى
متى الأيام تجمعنا وتهنا
أراكم كلما أغمضت عيناً
حبيبي لو ترفق بي تمنا

وجيد الشوق في أعلاه فنا
ويروي وجده لحناً وفنا
بنفسي منه ما قد كان غنى
وقلبي من هوى الأحباب حنَّا
وأشواقاً للقياكم تمنى
وتخفى كل ما قد كان منا 
وأصحو وفي الصحو تجنّا
فإني منك جزء قد تدنّى

آه يا زهرة مما
كم أرى فيك شموعاً
أنت كالزهر ندي
قد حباك الله قلبا
يا ملاكاً ظل رمزا

جره ظلم البشر
صاغها رب القدر
أنت كالسيل انهمر
كاللآلي والدرر
في عطاء كالمطر

تشرق الشمس على سناها
والزهر مشدوداً يراها
تحدثني معشوقـتـي برضاها
عن قلبها عما أتاها
فيزيد وجدي في هواها
لأضم ما بين الضلوع صباها

والبدر يزهو من بهاها
يا طيب ثغرها ولماها
عن واجد الشوق وما حواها
من حبنا الغالي مناها
وأطير من فرح تناهى
وأعيش في كنه رؤاها

ملك الفؤاد بسحره ورضاه
فأنا المتيم في شباك هواه
سحراً إذا ما جئت ألقاه
أنات قلبي تستغيث لماه
عطش إذا ما جئت ألقاه
ملك الفؤاد وكم تمنع بالشفاه
ماذا جنيت لأستحق أساه

وأناخ في نفسي شموخ صباه
وهوى مناي توددي لرضاه
نهر ترقرق في ربيع ثراه
لا تحرقي من فيك فاه
لم أرو من شهد لديه أراه
عني وأشعل نار فتنته جفاه
إلا لأني مغرم بهواه

حبيبــتي والحب في الدنيا عدن
الحب لحن في عروقي وشجن
أهواك خل بين أضلاعي سكن
كم رشفنا من رحيق الشهد من 
يا حبيبي والهوى لحن أغن
بات يسقيني حبيبي هوى
بت ألثم غضاً ندياً أرن
فنسيت وأنساني الزمن
ليتني أصحو ولا أصحو ولن
سرني أبقى كصب مفتتن

والحب خمر عتيق في الجفن
بين صحوي وخيالي والوسن
يجمع الحس ويسقيها الدنن
وتنادمنا فأوقفنا الزمن
وكهتان على الزهر هتن
وعلى صدري تدنى وغصن
وأضم غصيناً زكياً لدن
وتمازجنا كأطفال اللبن
أعرف السر وما بي كمن
يجمع الجنات في دنيا المجن

إلى متى أشكو من الهم والجوى
فما يدريك ما يأتي به النوى
على كل باب تطرقنا الهوى
فكم سلمى وكم ليلى وما حدا
دموع الحيارى في عيوني أرى
فاشقى على كل ما مضى
فكن فيها كتوماً لما ترى
وكالطير يجمعها السما

وأحرق أنفاسي على ذكر مولدي
ولا يدريك ما فيه عسجدي
وفي كل منحى لنا فيه موقد
به العشاق دوماً نقتدي
لها في فؤادي صلاة ومسجد
وأكتم ما بي عن شماتة حاسد
وكن فيها شموعَ توقد
تغرد لحن حب مُخلد

زجرت فؤادي عن هواك فقال : لا
عفواً شهي العنق يا ظبي الفلا
أهوى العناق بجيدك موصلا
ولذيذ شهدك والرحيق تماثلا
تلك السهام السود لا تبقي ولا
يا منية الأنفاس يا كل الغلا
إني المتيم في هواك وما سلا
رفقا” فديتك إنني في القيد لا

وأسلمت نفسي للشجون معللا
يا من هتفت باسمه بين الملا
وعلى الشفاه تلمساً وتنقلا
غضي بطرفك كان طرفك قاتلا
كُلُّ مصاب في الفؤاد مجندلا
ردي فؤاداً قد أتاك مكبلا
قلبي لغيرك لحظة وتعللا
أحيا بغيرك لحظة كلا ولا

تباعدت المسافات ما بيننا
وأضحى التداني بعيد المنى
حبيبي أتذكركم مكان ضمنا
وكم قد شربنا وامتزجنا اللمى
وشعرك ليل يغطي الردا
إن نسيت  حبيبي فلن أنسى أنا

وأمسى كل فرد في طريق
وظل الشوق في الصدر صديق
وكم في الهوى اللحن رقيق
وكأس بها ننسى وكأس نفيق
ووجهك بدر سني البريق
ونار الهوى تلقح كالحريق

من حرك الحب الدفين سواك
من أيقظ الروح غير هواك
أنت التي في الحب قد غناك
قد همت فيك صبابة لرؤاك
يا مهجتي إني المتيم في هواك
لا تجلدي بالرمش قلباً أتاك
فأنا المتيم والمتيم قد رجاك
لبيت حبك واستملت صفاك

من حرك الإعصار لولاك
لم يعشق القلب حتى رآك
أنت التي في مهجتي سكناك
أنت الحبيب ولا حبيب سواك
إني الأسير ففكي أسر مولاك
لا تحرقي قلبي بالذي سوَّاك
يا مهجة في الروح مغناك
وظمئت من كثر الوعود إلى رضاك

أنت الذي من علم الحب قلبي
منك تعاظم وجدي وسهدي
أراك ولو لم أرك بعيني
أيا من سكنت فؤادي وروحي
إليك أحن وأشكو وأبكي
رجائي فيك أن تبقى بدربي
فإني بحبك يا حبيبي أدري
ومن عيونك في عيوني نهري
فعش في عيوني حبها العذري

أنت الذي من قادني دربي
وفيك حنيني وسكنة نفسي
وأسمع صوتك ولو كنت وحدي
ويا من ملكت زمامة أمري
بشوقي يا وحيدة عمري
أنيساً ولو كنت لا تدري
وأرسم في خيالي أنت بدري
ومن جفونك سحرها وملاذ ستري
وفي قلبي دناني وكأسي فيه صبري

أسمع الصوت فأصحو من وسن
صوتها العذب الحبيب الأغن
فتسارعت بما بي من شجن
لألاقي من به شوق الوجن
لي فؤاد طار من فرط الشجن
كل شيء قد تغنى ولدن
يا عذيب الصوت ياأحلى لحن
سرك الله وأعطاك الفتن

وفؤادي قد تنادى باللحن
ذاب فيه الكأس بالسكر وجن
أسبق الخطو على مرأى الزمن
من تغنى في دمائي وسكن
وتنادى كل ما بي واحتضن
وتدنى وتنادى وغصن
يا مليكا لفؤادي يؤتمن
والحيارى فيك فرض وسنن

أحيا ربيع الحب كل لحيظة
أهوى الزهور أحب خير محبه
والشمس تشرق في الصباح كريمه
والبدر يقتبس الضياء كأنما
الكون يحيا في التسابق سنةً
والعقل في هذي وتلك رهينة

فالحب عندي مزهر وخصيب
والقطر أهواه لديَّ يذوب
تعطي الحياة نضارة وتغيب
كل الأحبة في البلاد حبيب
وتدور بي الأفلاكُ فهي عجيب
يبقى السؤال فهل هناك مجيب؟

خفي سهامك عن عيوني يا عيون
إني على خوف تراودني الظنون
ياسحر عينيك المآقي والفنون
إني عشقتك والهوى سر يكون
إني متيمك الوفي الحنون

غطي بشالك كل أهداب الجفون
إني فؤاد قد تماثل للمنون
يا مكرماً فيها تعذبني سنون
في صدرمن يهوى ويعشق في سكون
إني على قدر وتعصف بي الشجون

كان حلماً فتوارى
كان همساً فتلاشى
وبدا غيباً فترامى
كان كالطيف تغنى
قد أتانا وتأنى
يا حبيبي ذا هوانا
يعصر الشهد ليروي
قد تنامى في الهوى
أنت لي كل المنى
وبدا الفجر سنا
أسمع الرجع دنا
وعلى الوقع خطى
كان روضاً فغدا
لا تسلني من أنا

بين أنفاس الزمن
بين أطلال الدمن
فيه أنات الشجن
بين أجفان الوجن
عازفاً أحلى لحن
كالسواقي مفتتن
من عروقي يحتقن
كل ما عندي سكن
أنت في روحي كمن
يجمع الليل فتن
يعرف اللحن الأغن
هالها غدر الزمن
كسراب في الوطن
ضاع عمري في المجن

مررت على الديار ديار سلمى
وناجيت الطلول فلم تجبني
على حادي الرياح تسير نفسي
تدور بنا الحياة فلا تدان
أشاكي من وفى نفسي وذاتي
رحيل ليس يدنيه التصافي
ونار بين أضلاعي أجيجي
أغالط في هواك دموع قلبي
إلى من ذا أسائل ثم أشكو
دفنت على محبتكم شبابي
عذابي أنني أهوى عذابي

فلم أبصر سوى بعض التراب
ولم تأبه بما بي من عذاب
وتشقى من تعذبها الركاب
ولا قرب يطيب به جواب
عذاب كله سؤل المصاب
ولا حلم على أمل الصواب
يزيد سعيرها وجد الشباب
وأحضن بالمحبة كل باب
سوى مولاي ملاك الرقاب
وضاع العمر في دنيا الغياب
فكنهي لم يكن غير التراب

هجر النوم عيوني ورحل
يا إماراتي وحياتي والأمل
لك في ثمانٍ وعشرين القبل
قد حباك الله في الدنيا المثل
أنت كالشمس على الكون تطل
من رحيق الشهد لميا بالعسل
كل من رام خداعاً قد فشل
فتعانقنا بحاراً وجبل
كل عيد تلبس الدنيا الحلل

والكرى أمسى عزيزاً في المقل
عشت في الأرواح من عهد الأزل
والتهاني والأماني والحلل
وأفاض الجود فالخير اكتمل
وكبدر يتمناه نور الأمل
كل من ذاق هواها قد نهل
كل من رام وصالاً قد وصل
وتغنينا معاً شتى الملل
والبرايا في زهو تغتسل